عواصف
الآن حصحصَ الحقُ وعدتُ إلى صوابي
إلى فكِ رموزَ حواءَ و هذا هو بيانُ جوابي
إنها لوغاريتمٌ أرهقني و أضاعَ فرحَ شبابي
بفضلها سكنتُ ديارَ الوحدةِ لا أحدَ يدقُ بابي
خدعتني ظنوني يومَ ظننتها أهلي و أصحابي
هجرتني ابتسامتي و نشوتي و جاءَ عذابي
ارتحلتُ كثيراً كي أبحثَ عن إقناعٍ لأسبابي
أُصِبتُ بالفشلِ و خانني في فهمِها حسابي
عندما أحببتها تيقنتُ أنني سكنتُ جناتٍ و أعنابي
لكني وجدتني غارقاً في أوحالٍ و دَنَّستُ ثيابي
أعي ما أقولَهُ و ما غيرَ أهلي في عالمي أحبابي
أصبحَ القلبُ سلبياً يائساً بعدما كان إيجابي
لن أموتَ في بعادِكِ يا واهمةً و لو طالَ غيابي
لن ألومَكِ يوماً و لكن لومي لنفسي و عتابي
لو طالَ بكِ الزمانُ بالوقوفِ على أعتابي
لن تجدي مني اهتماماً يا نقطةً سوداءَ بكتابي
جفَّ اللسانُ و صَمَتَ و ما عادَ حبكِ يبللُ لعابي
يا من تسببتِ في إرهاقِ مشاعري و إتعابي
ليَ اللهُ أماكِ فأُشَبِهُكِ كما طاغيةً أو إرهابي