الرئيسية » » مريضا من الحبّ حبّك | صابر العبسي العبسي

مريضا من الحبّ حبّك | صابر العبسي العبسي

Written By Unknown on الاثنين، 27 يوليو 2015 | 6:42 م

مريضا من الحبّ حبّك 
طبع الطبيعة،
والله، 
والخلق
و اللّغة البكر
لو أنّ ما بي من الشّوق يُتلى،
على جبل لتصدّع !
لو أنّ ما بي من الوجد والفقد يُتلى
على شجر يابس لتهدّل بالزّهر!
لو أنّ ما بي من الصمت يُتلى،
على قمر لتشظّى!
و ها أنذا الآن،
إسفنجة تتقرحّ
ساقي إلى السّقف أعلى
ورأسي كما سلة المهملات على القاع
منه الوطاويط نطّت
و حولي ترّف جراء سلُوقيّةٌ
برؤوس من الدّمع
والفحم والقار والصمغ
تنهش لحمي وتعوي إلى أبد الدّهر تَعْوي
إلى أن يطّل الصّباح الذي لن يجيء
فتأخذ وجه المَتاه
جراء تقيّأتها
حين كنت أتَابعُ
كيف عظامي الوديعة
خضراء يانعة
تتناهشها النّار
تمتصّها النّار
تدعكها النّار
تحضنها النّار
تبلعها النّار في موقد الآلهة...!
مولولة كشُجَيْرَاتِ دفْلى
يُقطّعها الفأس في البرد،
صارخة كالأرامل حول الغدير
وقد سحلته الخيول التي جنّحت
وهوت قربهّن مرايا
ولا أستطيع التنهّد،
لا أستطيع التذّكر،
لا أستطيع التنفّس،
لا أستطيع التجهّم،
هل صرت طاولة أم مقصّا
بكفّ الخسارة ؟
لا أستطيع التلفظ،
لا أستطيع التّلفّت،
لا أستطيع التأفف،
لا أستطيع التألّم
هل صرت خشخاشة
بأكفّ العدم ؟
بيد أنّي الهنيهةَ
لا أستطيع سوى أن أُحمْلِقَ
مثل الضّحية في وجه جلادّها الوحش
أو أن أشم لعابي جحيما على رقبتي
و العقارب في ساعتي صدئت لا تدور
فلا أستطيع سوى أن أولّي
عيوني لأوهم نفسي
لا شيء يحدث
لا أستطيع سوى وضع كفّي
على القلب كي لا أطيرْ !




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.