إن كان العشقُ ذنباً
إن كان العشقُ ذنباً فأنا غارقٌ في الذنوب
و لا أتمنى هديَ نفسي و لا أقبلُ أن أتوب
أخذني الترحالُ ياعمري و خطوتُ جميع الدروب
مامن دربٍ هامَ له الفؤادُ و باتَ مسلوب
غيرَ دربكِ و عيناكِ التي بها أغرقُ و أذوب
للجمالِ أهلٌ و أنتِ له أميرةٌ تغزو القلوب
ملاكٌ أنظركِ فهل في خاطركِ أنا المحبوب
يا زهرةَ الوادي و حبَ فؤادي وصالكِ مرغوب
لا تتجاهلي حبي و تهددي بفراركِ و الهروب
يشهدُ اللهُ مناجاتي عندَ شروقِ شمسي و الغروب
أثق في قَدَرِ الله و أعلمُ أن مصيري عندهُ مكتوب
أتحدى رجالَ الكونِ و أثقُ أنني في عشقكِ موهوب
و لما لا أكونُ موهوباً في غرامٍ كسلسبيلِ ماءٍ عذوب
أغرقيني ذنوباً و تمادي فعفوُ الإلهِ دوماً مطلوب
و إن أخذني الموتُ فحبكِ رفيقٌ لجسدي مصحوب
تاهَ العقلُ مني و أصبحتُ كما إناءِ ماءٍ مسكوب
إرحمي عزيزَ حبٍ ذلَّ و لا تبخلي بحبكِ المهيوب
فالحياةُ معكِ أملٌ و ما قبلكِ غيرُ محسوب