رجالٌ و نساء
أدري أن وراءَ كلِ رجلٍ عظيمٍ حواء
إنها حكمةُ رب الأرضِ و رب السماء
واضحةٌ جليةٌ أننا قوامونَ على النساء
أكررُ أن لكي نصف الحياةِ حقاً و عطاء
لومي على الدنيا وحدها سببُ الشقاء
أما عالمنا فبريءٌ من أي لومٍ أو إدعاء
خَطَوتي نحو طريقٍ مظلمٍ و دروبٍ عتماء
ما ذنبُ رجلٍ قاسى و لم يعرفَ الإنحناء
أتظنين أنكن ملائكةٌ و أنتن معنى الإفتراء
إحسبيها عقلاً تفاحةٌ تسببت في العناء
لو غُضَّ بصرك لفوزنا بجنةٍ يانعةٍ خضراء
لكنها حكمةُ ربي و نحنُ لها في إنحناء
أفيقي فهذا ليس زمنَ ليلى و الخنساء
هل رأيتِ رجلاً يخطو و ينظرُ للوراء
هل صادفتِ يوماً بلا ظلامٍ مساء
لا تباغتي جنساً وصفه ربي بالأقوياء
لا تتعمدي الرقصَ على جرحي و الداء
ياساكنةً قصوراً و رقيةً يا حمامتي اليرقاء
هل حاربتي و بارزتي فوارسَ أشداء
يصعبُ عليَّ حالكِ و أنتِ من الضعفاء
اسكني مع أهلِ الكهفِ و باتي نعساء
و لا تخرجي من كهفكِ فنوركِ بلا ضياء
أعاودُ قَولي أني أخصُ منكن الجهلاء
فحواءُ أمي و أختي فكيفَ بدونها بقاء
يا من صُمَّت آذانكم و لم تسمعوا النداء
هناك من يُبَلِّغُكم و لو بإشارةٍ صماء
أنكن ناقصاتُ عقلٍ و ليس بينكن وفاء
أخيرا تخصُّ كلماتي المستهترةَ و البلهاء